مطار الطائف الدولي وعودة الدور والتاريخ قبل عدة أيام أعلنت هيئة الطيران المدني تشغيل مطار الطائف الإقليمي للرحلات الدولية، والطائف ــ كما هو معروف قديماً ــ منطقة حج وعمرة بالنسبة للقادمين إليها من شرق المملكة إلى جنوبها، ومعبر للحجاج القادمين من العراق وإيران، خلال التسعينات الهجرية؛ أي قبل ثلاثين عاماً، وكانت محطة استقبال لوفود الحجاج من هذه المناطق وخاصة دولة اليمن من الجنوب، علماً أن أمانة محافظة الطائف خلال العقود الماضية تؤمن لوازم الحج والحجاج الذين يأتون من العراق وإيران، في موقع ركبان شبرا (حالياً شارع أبي بكر الصديق) من خيام وصوالين وحنابل وفرش متنوعة وأتاريك للإنارة ليلا، مع تأمين أكثر من ثلاثين حماماً متنقلاً، وبراميل مياه متنقلة، وهذه الخدمات تقدمها الدولة لضيوف الرحمن، كما أن هناك موقعا آخر وهو في برحة ابن عباس بحي السليمانية، للحجاج القادمين من جنوب المملكة. ومن هذا المنطلق التاريخي لمنطقة الطائف، الأمل كبير بالسماح للحجاج والمعتمرين والسائحين لمدينة الطائف بالوقوف والراحة لمدة يوم أو يومين؛ لتمكينهم من الاطلاع على إنجازات الدولة من مشاريع تنموية وسكانية وعمرانية وسياحية متميزة، فضلا عن دعم الحركة الاقتصادية في المحافظة وتفعيل وتنشط الإيواء السياحي من فنادق وعمائر وشقق سكنية، كما نأمل فتح المجال الجوي مستقبلا لمواطني مجلس التعاون الخليجي وكذلك من دول شرق المملكة عامة، مما يخفف الضغط على مطار الملك عبدالعزيز بجدة خلال الأشهر القادمة، مع إضافة برنامج للخطوط السعودية طيلة العام.
المصدر: http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110621/Con20110621428158.htm |