الموروثات
والعادات والألعاب الشعبية القديمة
يا رب يا رحمانِ :
ومن العادات التي كانت سائدة قديماً ، إذا أتى أحدهم مولود بنتا أو ولداً
فإن عزيمة تقام له في اليوم السابع أي إذا
بلغ عمره سبعة أيام حيث يعملون له رحماني بعد صلاة العصر ويدعون لهذه الحفلة
الأطفال الصغار بنين وبنات من الأهل والجيران وبعد أن يمتلئ المكان بالحضور يبدأ
بحمل المولود موضوعاً على الطراحة وتمشي خلفه والدته ويطوفون به في البيت ويطلقون
الزغاريد مع الأغاني الشعبية ، ويستخدمون الهون "الهوند" ويرشون الملح
على رؤوس الأطفال وينشدون الأهازيج .
بارك لنا في الغلام
بارك لنا هذه القمرية
ويا فرحتنا والله أعطانا
طلبنا بنية جانا وليد
|
يارب
يا رحمانِ
يارب يا بريه
يا سعدنا وهنانا
أعطانا مولود جديد
|
وبعد انتهاء الحفلة توزع على الأطفال الحلوى
"حمصية وليمونية" أما الآن ، فإن الأمور غدت أكثر تطوراً إذ توزع علب
الحلاوة مع الشموع والورد وفي الليل يقام له السابع ، وفي هذه الأثناء يحضر أهل
الزوجين والجيران . وبعد وجبة العشاء وغالبا ما يقدم السليق الطائفي المشهور
بالسمن البري والسوالف والحكايات ثم يأتون بالمولود على الطراحة المزكرشة بالقصب
والحرير وتطلق الزغاريد يضع المولود أمام كبير العائلة ، فيؤذن أحدهم في أذنه
اليمنى ويقيم في اليسرى ثم يسميه ويضع مبلغا من المال داخل الطراحة ثم يتبعه
الحاضرون في ذلك مهنئين مباركين بالمولود ويقولون لوالد الطفل (مبروك الوافد) .
أما في وقتنا الحاضر فنجد عشرات الأنواع من لوازم المولود والهدايا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لعبة
القيس :
هي من العادات القديمة التي اندثرت منذ سنوات
طويلة خاصة في أيام الحج حيث يذهب الرجال لأداء فريضة الحج وبعضهم للبيع والشراء
أيام الموسم ولا يبقى في الحارة إلا النساء والأطفال . ولعبة القيس هي لعبة نسائية
تشترك فيها مجموعة كبيرة من النساء .
وكل حارة على حدة
من حارات الطائف القديم داخل السور وهذا الأداء من اللعبة يرمز الى إظهار القوة
والشهامة بين النساء لعدم تواجد رجالهن في هذه الأيام ، ففي الطائف يتنكرن في زي
الرجل في شكله وهيئته ويلبسن الثوب والمشلح والعمامة والغبانة ويربطن وسطهن
بالبقشة ويتقلدن بوضع السكين في الحزام . وأخريات منهن من النسوة يلبسن الملابس
العسكرية ثم يجتمعن في برحة كبيرة بعد صلاة العشاء يلعبن الألعاب الشعبية المزمار
والمجرور مع الأهازيج الفلكلورية الطائفية ، ويمشين في أزقة الحارة ، ولا تجد في
هذا الوقت إلا العسس بصافرته وعصاته المشهورة . وهذه الأهازيج موجهة إلى الرجال
المتخلفين عن الحج وتتقدم هذا الموكب إحداهن وهي رئيسة المجموعة ، بأداء الشعر ثم
تردد النسوة من خلفها .
يا
قيـس يا قيــس
يا
الله عـلى قيــس
يا دقـــن التيــس
النــاس حجـــت
يا
دقـــــن التيـس
انــت هنـا ليـــش
يا
قيــــس يا قيس
قم اخــــبز العيـش
وانت
قاعد في البيت
هنـــا
ليــــش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا غزال شيبة :
في ليالي رمضان
تشاهـد الأطفال .. ذاهبين إلى الأزقة والأحياء .. جماعات جماعات .. بأيدهم بعض
العلب والعصي وهم ينشدون بعض الأهازيج الشعبية .. الرمضانية .. مثل :
يا
غزال يا غزال .. شيبــــــه
فوق
روس الجبال .. شيبـــــه
يا
من ضائع له غزال .. شيبه
يا
شجــــــــرة الجنزبيـــــله
يا
حلــــــوة ويا صغــــــيره
يا
ليتني تحـــــت ظلـــــك
يا
شجــــــرة الجنزبيلــــــة
حبــا
حبـــا يا مرحبـــــــا
بــللي
جـــــاء حبـــا حبــا
يا
مرحبـــــا بــللي جـــــاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا سيدي والعيد جانا :
وفي الليالي
الأخيرة من شهر رمضان .. وليالي العيد السعيـدة يأتي رجل من المواليـد ..اسمه
مرجان . تراه بين الناس بثوبه المسدح .. أبيض جميل في يده عصاه "مشعاب
صغير" في وسطه حلة قشيبة مصنوعة من "أظلاف الأغنام" يهز وسطه برنة
جميلة .. يمنة ويسرة يصدح بأبيات حلوة المغنى .
يا
سيدي والعيد جانا ، يا سيدي ابغى الغبانة
يا
سيـــدي مقطـــــــع جديد
ويا
سيــدي والعيــــــــد جانا
يا
سيـــدي أبـغى الغبانــــــة
تراه في الأسواق تراه في ليالي العيد من كل سنة
تـــراه مع الجميع هذا مرجان الشهير وبوفاته انتهت هذه العادة الجميلة من ليالي
العيد بالطائف المأنوس بالأمس القريب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أداء المِسَحْراَتِي :
المِسَحْراَتِي :
من العادات القديمة التي اندثرت خلال السنوات الماضية والتي لا يعرفها كثـير من
شبابنا وفتياتنا "الِمسَحْرَاتِي" أي المُسحِرْ ، فقد كان لكل حارة
مُسحَرْ ، ففي حارة أسفل وحارتي فوق والسليمانية مسَحْراَتِي طيلة ليالي شهر رمضان
المبارك وقبيل مدفع السحور يطوف المسحراتي بين الأزقة والحارات يعلن بدء السحور ،
ويتنقل من مكان إلى آخر بيده الطبلة والفانوس والعصا ليقرع بها على الطبلة بدقات
جميلة ويقف عند كل صاحب بيت ويناديه باسمه واسم أولاده بأعلى صوته الرخيم الجميل ،
يا صائم وحد ربك الدائم ( سحورك يا صائم ، يا نائم قم وحد ربك الدائم ، سحورك يا
صائم ، يا نائم وحد الدائم ) والأولاد والأطفال جالسون لسماع صوت المسحراتي
يناديهم بأسمائهم حيث يفرحون لذلك استعداداً للسحور مع أسرتهم وبإيقاظ الناس على
السحور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طريقة صناديق العيد ( المدريهة ) :
تتكون مدريهة العيد
من ستة جلسات خشبة مزركشة الألوان ، تجد من الجانبين دائرة خشبية كبيرة ، لها ممسك
خشبي ملون ، يديرها صاحب المداريه حيث ترتفع الصناديق إلى أعلى وهو يرد عبارات
العيد السعيد مع الأهازيج الطائفية القديمة ، وكان كل ولد أو بنت يدفع نصف ريال من
الفضة أو الريال الفضة أو الورق أبو ريال .
طريقة عمل المداد :
وهو لوح خشبي
مستطيل مركب على أعمدة خشطبية بطول العمود الخشبي ومثبت بالحبال ، ويتسابق على هذه
اللعبة من الشباب ، والذي يصل إلى المداد يعتبر هو الفائز وكان يدفع مقابل هذه
اللعبة ريال أو ريالان حسب مقدرة الشباب .
لعب البنات أيام زمان :
كانت لكل بنت لديها
لعبة ، تعتز بلعبتها وهي مجسمات من الطين مزركشة بالألوان ، مثل الجمل والحصان كما
تعمل لها عروسة من القماش تزينها بالحرير والخيط الملون . حيث تلهو بهذه اللعب في
المنزل ، وهي سعيدة بلعبتها في أيام العيد السعيد .
نصبة السموار :
وهي مكونة من صندوق
خشبي بأدراج ، توضع عليه قطعة من القماش المشجر ، لوضع فناجين الشاي المسكوف أو
العقال المذهب ، ويوجد بجوار الصندوق الخشبي سموار الشاي ومكون من صفيح المعدن أو
من النحاس ، حيث يوضع النار أسفل السموار ومن أعلاه يوجد مكان لوضع الماء حتى يغلي
، وله بزبوز لفتح السموار فينزل الماء لعمل الشاي والقهوة . والآن تطور عمل
السموار ، مصنوع من المعدن والكهرباء وعليه نقوش جميلة .
المِقـَـينَة ( الكوفيرا ) :
المِقَينَة : هي
مرآة تزين العرائس ليلة الفرح وهي مشهورة في الأحياء والحارات قديماً ، يقصدها
كثير من النساء في ذلك التاريخ .
أدوات الزينة :
يوجد لديها عدة
مكاحل متنوعة الأشكال والأحجام ، بها أنواع من الكحل الخفيف والثقيل لزينة العينين
والحواجب والرموش .
كما يوجد لديها بعض
المساحيق البيضاء مثل البودرة وغيرها . ومن الأدوات المقص والمشقرة والمنقاش
ومعجون بلدي للإزالة الشعر من الجسم ، وأمشاط خشبية مربعة من الجنبين وأخرى طويلة
من جهة واحد ، وبعد الانتهاء من التجميل يأتي دور ملابس الشرعة من الطرحة والمسفع
وثوب الزفاف الذي يوضع عليه حبات من الخرز واللؤلؤ .
|